كلمة عميد الكلية
تاريخ النشر : 2017-12-17 13:15:53
عدد المشاهدات : 3259
تاريخ النشر : 2017-12-17 13:15:53
عدد المشاهدات : 3259
|
|
|
|
لما كان المظهر الأبرز في حياتنا المعاصرة دقة و تطور التشريعات المنظمة للمصالح القانونية التي عدها الشارع جديرة بحماية قانونية فعالة و متشعبة فان الأمر بحاجة إلى وقفة . وقفة لتقييم فاعلية هذه التشريعات من جهة و هذا من شأن ذوي الاختصاص و من جهة أخرى تقييم تنفيذنا نحن المخاطبون المكلفون بهذه التشريعات و من جهة ثالثة ما هو حالنا لو كنا نعيش بلا قانون ينظم و يحمي حقوقنا . فإذا كان تقييمنا إيجابي فنحن في مستوى التحضر وان كان سلبي فلا يمكنني إلا أن أقول أننا في مستوى أدنا من ذلك ... وهذا أمر يعز على كل ذي لب حليم . هذا كلام عام أما وجه التخصيص فأين نحن صناع الحضارة .. الأكاديميون .. من تشريعاتنا الجامعية تشريعات لا تعني بالتنظيم أو حماية الحقوق و المصالح فقط بل تصنع الإنسان وأي إنسان المنتج العالم العامل صانع الحياة . هل فكرنا يوماً أن نتصفح تشريعاتنا الجامعية وأمعنا في حكمة المشرع منها .. أتمنى ذلك . وعلى أي حال، ((ذكر عسى أن تنفع الذكرى)) عندما يستشعر الأستاذ أن حيفا أو غبنا أو تعسفا أداريا لحقه استنفذ كل طاقاته و حشد كل إمكاناته في سبيل دفع ما لحق به .. لكن هل يسعى كل منا جاهدا حاشدا ما استطاع عندما يستشعر إن ظلما أو حيفا أو إساءة أو تعسفا لا على سبيل الضن فحسب بل يقينا أصاب جامعته بسمعتها العلمية أو المهنية أو رصانتها العلمية أو أمانته الأخلاقية أو حيفا أصاب من سعى في سبيل إعلاء شأنها ودعمها أو جعلها في المكان التي تستحق أن تكون فيه في زحمة صروح العلم و المعرفة أتمنى ذلك .. أتمنى أن نتعامل نحن شريحة التدريسيين و الباحثين مع تشريعاتنا العلمية و البحثية بذات الاهتمام الذي نتعامل به مع تشريعاتنا المنظمة لحقوقنا المالية و التقاعدية والمعاشيه ذلك أن الجامعة لم تكن يوماً مصدراً لكسب لقمة العيش بل هي محراب علم نصنع به الحياة و نرتقي و نتقرب به إلى الله و لا عيب بصانع تعلم إتقان ما يصنع و لا يعيب عابد تعلم العبادة لأن في ذلك كل السعادة .. الله الله بمستقبل أولادنا .أمنية بعد التأمل قابلة التحقق. |
|