الحماية الدولية للمؤسسات التعليمية اثناء المنازعات المسلحة

تدريسي في جامعة البصرة ينشر بحثا في المجلة الدوالية للعلوم الانسانية ‏والاجتماعية .‏

نشر التدريسي في كلية القانون في جامعة البصر الاستاذ اسامة ناظم العبادي ‏بحثا بعنوان

الحماية الدولية للمؤسسات التعليمية اثناء المنازعات المسلحة .‏

ويهدف البحث الحماية القانونية للمؤسسات التعليمية وتوفر الحصانة الكاملة ‏ضد

الهجمات العسكرية اثناء النزعات المسلحة وذالك من خلال التزام اطراف ‏النزاع بكفالة

حصانة المؤسسات التعليمية المشمولة بالحماية المعززة وذالك ‏بالامتناع عن استهداف

تلك المؤسسات او عن اي استخدام لها او لجوارها ‏المباشر في دعم العمل العسكري.‏

هذا ويقع الوصف القانوني للمؤسسات التعليمية باعتبارها اهداف مدنية من جهة

‏وممتلكات ثقافية من جهة اخرى وذالك بالستناد الى اذ نص المادة (٢٧)من ‏اتفاقيات

حماية الممتلكات الثقافية عام ١٩٧٠ وتحديد وفقا لهذا الوصف اسس ‏قواعد الحماية

العامة للمؤسسات التعليمية والمتمثلة بالحماية من الهجوم ‏العشوائي اثناء فترة النزاع

المسلح مع ضرورة وضع الشارات المميزة لها.‏

وتضمن البحث ايضا ان من اهم الحقوق التي منحت الى الانسان فبالتعليم تشتق ‏العديد

من الحلول التي من خلالها تخدم القضايا المجتمعية والوصول الى المجتمع ‏افراد ذو

فكر سامي وعقل واعي كما يعد التعليم من الخصائص الداعمة للدولة ‏ولكن لا يتحقق

ذالك الا من خلال التمسك بابعاد الرسالة التعليم الصحيحة ‏والحرص على تجاوز جميع

صعوباتها دون كلل او ملل فالتعليم حق يسهم في بناء ‏الانسان ذاته عقديا كي يستقيم

ويستقر وعلميا كي يعرف كيف من يمكن ان ‏يفكر وعمليا عن طريق مساهمته في ايفادة

امته والبشرية كلها من خير علمه.‏

واستنتج البحث ان نتيجة تعدد المخاطرالتي يحتمل ان يتعرض لها الطلاب في

‏المؤسسات التعليمية كان لابد من الاهتمام باتخاذ الاجراءات الازمة التي تضمن ‏العناية

والمحافظة على سلامة كل الموجودين في المؤسسات التعليمية من خلال ‏توفير الحماية

الكافية لتلك المؤسسات ويقصد بهذه الحماية ان تتمتع ‏المؤسسات التعليمية بحصانة كاملة

ضد الهجمات العسكرية ابان النزاعات ‏المسلحة وعليه فان مضمون هذه الحماية هو

التزام اطراف النزاع بكفالة حصانة ‏المؤسسات التعليمية المشمولة بالحماية المعززة ذالك

بالمتناع عن استهداف ‏تلك المؤسسات او عن اي استخدام لها والجوارها المباشر في

دعم العمل ‏العسكري.‏