جامعة البصرة تنظم ورشه عن العاطفة وأثرها في التشريع الجنائي العراقي

جامعة البصرة تنظم ورشه عن العاطفة وأثرها في التشريع الجنائي العراقي

اعلام كلية القانون / لؤي خليل الگطراني

نظمت كلية القانون في جامعة البصره ورشه عن العاطفة وأثرها في التشريع الجنائي العراقي

وتهدف الورشة التي قدمتها التدريسية في الكلية اسيل عمر مسلم على ان

للعاطفة دوراً مهماً في كل مجالات الحياة، حيث جُبل الإنسان بالفطرة على العاطفة، وقد تكون تلك العاطفة قد أُثيرت أو تكونت نتيجة عوامل اجتماعية أو عائلية أسرية ونفسية وبيئية، دفعت به لارتكاب جريمة، وقد تكون عاطفة حب وما يتولد عنها من مشاعر وعواطف الرحمة والشفقة، أو عاطفة كره وما ينتج عنها أيضاً من مشاعر الغضب أو الكراهية أو الحقد أو الخوف وغيرها من صور المشاعر الأخرى إن سبب ارتكاب الجريمة أو الباعث على ارتكابها أما مصلحة غير مشروعة أو عاطفة، وبما أن العاطفة تثير صعوبات في ارتكاب الجريمة في التحقيق أو المسؤولية من حيث ارتباطها بالباعث الدافع لارتكابها من عدمه، وهذا الأخير لا يعتدّ به إلا في مواضع معينة حددها القانون، وهنا المشرع يجد نفسه في حيرة بين صرامة التشريع في الجرائم التي تكون العاطفة سبباً فيها، أو المرونة من حيث التجريم والعقاب تشريعياً أو قضائياً، وعلى هذا الأساس نرى أن المشكلة تتمثل بالمعايير التي اعتمدها المشرع العراقي أثناء التشريع بالاستناد إلى فكرة العاطفة المسببة، وهذا أمر غاية في الصعوبة حيث وان كان المشرع يمثل سلطة رئيسية في الدولة إلا أن من يمثلونه هم بشر، ومن ثم بحاجة إلى معايير تمكنهم من وضع التشريع (محل العدالة) محل العاطفة موضع القبول وفقاً للعدالة والمنطق .