وداعًا معلمينّا الأفاضل… تقاعدكم بداية لمسيرة جديدة

في لحظة مفعمة بالمشاعر والذكريات، نقف اليوم لنودّع مجموعة من خيرة الأساتذة الذين أمضوا سنوات طويلة في خدمة العلم والتعليم، بكل تفانٍ وإخلاص. إنهم الأساتذة الذين لم يكونوا مجرد ناقلي معرفة، بل كانوا آباءً ، مرشدين ومربين، صانعي أجيال ومحامين المستقبل.

لقد غرسوا فينا القيم، وأوقدوا في نفوسنا شرارة الطموح، ورافقونا اولادهم الطلبة في أولى خطواتهم نحو الفهم والنضج. سنوات من العطاء لم يعرفوا فيها الكلل، ولم يبخلوا علينا يومًا بنصيحة أو ابتسامة، فكانوا مثالًا في الأخلاق والعلم.

اليوم، ومع وصولهم إلى محطة التقاعد، لا نقول وداعًا بل إلى لقاء آخر في حياة مليئة بالراحة والسكينة، يستحقونها بعد عقود من العمل الجاد. تقاعدهم لا يعني نهاية عطائهم، بل هو بداية جديدة، قد يملؤونها بما يحبون، بين عائلاتهم واهتماماتهم التي طالما أجّلوها لأجلنا