نظمت كلية القانون في جامعة البصرة حلقة نقاشية حول المرأه والربيع العربي
وتهدف الحلقة التي حاضر فيها المدرس الدكتور وفاء ياسين نجم نظراً للتطورات الهامة التي يشهدها العالم اليوم، وفي ظل تفشي فيروس كورونا وخاصة بعد التطورات الاخيرة لهذا الفيروس الذي لم تسلم منه دولة من الدول العالم، فقد اتضح ان العلاقات الدولية قبل هذا الفيروس لن تبقى كما هي بعده، فعلى ما يبدو أن الاثار والنتائج التي تكبدها العالم من وراء هذا الفيروس منذ 19 ديسمبر 2019 وحتى إلى الوقت الراهن مازالت تلك الاثار مرعبة ومستمرة سواء كان ذلك على المستوى السياسي الأمني أو على المستوى الاقتصادي أو على المستوى الاجتماعي والصحي، ومما لا يدع مجال للشك ان هذا الفيروس سيؤثر بشكل مباشر على خريطة السياسية العالمية عموماً وعلى مستقبل العلاقات الدولية بعضها ببعض على وجه الخصوص.
وتناولت الحلقة انه ومن الممكن ان يتجه العالم إلى نظام العالمي جديد من وراء هذا الفيروس القاتل والذي سيحدث مستقبلاً هو تغير بوجهات نظر الدول الواحدة اتجاه الاخرى، أي بمعنى ان مستوى العلاقات الدولية بين الدول تحتاج إلى اعادة نظر من حيث السياسات والعلاقات بين الدول وبالتحديد بعد انتهاء هذا الوباء، وعلى سبيل المثال العلاقات بين الولايات المتحدة والصين والتي عملت على تبادل التهم بنشر الفيروس بالخطاء الواحدة اتجاه الاخرى، وايضاً علاقة ايطاليا مع الولايات المتحدة التي تخلت عن مساعدتها وقت الازمة بالوقت ذاته عملت كل من روسيا والصين الى تقديم المساعدات لها، كذلك الحال في العلاقات مع دول الاتحاد الاوربي والتي اصدرت قرار بغلق حدود، سوف يتضح كل ذلك من خلال المشكلة البحثية عبر عدة تساؤلات.
وتطرق الحلقة الى هل توجد مواجهة بين القوتين هما القوة الامريكية أي القوة الحاكمة والصين القوة الصاعدة والتي لن تكن بضرورة مواجهة عسكرية وانما صعود الصين السلمي؟ وايضاً هل تكتشف ازمة كورونا عن قوة مفهوم التعاون بين الدول وقت الازمات أم على العكس اصبح هذا المفهوم ضعيف وهش؟ ماهي التغيرات التي يمكن ان تطرأ على مستقبل العلاقات الدولية وبخصوص بين الدول العظمى بعد كوفيد (19) . وتكمن أهمية وأهداف الدراسة هو بيان معرفة العلاقات الدولية وبخصوص بين الدول العظمى بعد ان اجتاحها هذا الفيروس والذي عمل على تعطيل الحياة البشرية المعتادة وشل الحركة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتدهور الحالات الصحية بزيادة عدد الضحايا جراء هذا الفيروس ،أما المنهج المتعب في الدراسة هو المنهج الوصفي والتحليلي في وصف وتحليل المستقبل القريب وأهم المتغيرات المتوقعة في العلاقات الدولية بين الدول. اما بخصوص هيكلية البحث فعتمدنا على الخطة الثنائية وفضلاً عن المقدمة والخاتمة .